المقاومة تقتل جنديين اسرائيليين خلال محاولة توغل إلى غزة
حملت إسرائيل حركة المقاومة حماس المسؤولية عن الاشتباك الذي جرى في غزة وقتل فيه اثنان من جنودها، في وقت احتفل فيه مئات الفلسطينيين بتمكن المقاومة من صد التوغل الإسرائيلي وإيقاع إصابات مباشرة في جنود الاحتلال.
وقد أكد جيش الاحتلال مقتل اثنين من جنوده أحدهما ضابط برتبة رائد في كتيبة بلواء قوات النخبة (غولاني) كما أصيب اثنان منهم أثناء توغل هذه القوات قرب معبر كيسوفيم بجنوب قطاع غزة.
وقد حملت متحدثة إسرائيلية حركة حماس مسؤولية أي نشاط من غزة، وقالت "لا يهم أن تعلن المسؤولية أو لا تعلن" مشيرة إلى أن الوحدة العسكرية الإسرائيلية تعرضت لإطلاق النار لدى عبورها إلى غزة في عملية وصفتها بأنها لإزالة لغم.
واعترفت المتحدثة بشراسة الاشتباك الذي وقع بين مقاومين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وقالت إنه من الصواب القول إن ذلك هو أحد أشرس الأيام منذ وقوع عملية الرصاص المسكوب. وأضافت أن الحادث كان "مأساويا ومؤلما" في منطقة تشهد "حربا يومية" مع مسلحين فلسطينيين.
وتوغلت خمس دبابات إسرائيلية وجرافتان ومدرعتان مسافة خمسمائة متر داخل أراضي القطاع شمال شرق خان يونس في منطقة القرارة مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين تصدوا للهجوم.
وشهد القطاع توغلا آخر لقوات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة والجديدة إلى الشرق من خان يونس، فيما أخلى العديد من السكان منازلهم خشية قيام القوات الإسرائيلية بتنفيذ عملية توغل أوسع.
احتفال
وعقب الاشتباك خرج المئات من الفلسطينيين إلى شوارع مخيم جباليا بشمال قطاع غزة يتقدمهم القيادي بحماس مشير المصري للاحتفال بمقتل الجنديين الإسرائيليين.
وقال المصري في خطابه للمتظاهرين إن دخول غزة ليس نزهة وإن الإسرائيليين لا يمكنهم أن يدخلوا ويخرجوا وقتما شاؤوا، وقال إن كتائب عز الدين القسام كانت مستعدة ولقنتهم درسا.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو للجزيرة إن التصعيد الإسرائيلي حدث بشكل مفاجئ، مشيرا إلى أن هدفه لفت الأنظار عن الواقع السياسي والعملية السياسية التي وصفها بأنها فاشلة وعما يجري من انتهاكات في القدس، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في المقاومة.
المصدر: الجزيرة نت