الرقة: برنامج الغذاء العالمي يبحث ما يمكن تقديمه لمتضرري الجفاف في المحافظة

بحث الدكتور المهندس عدنان السخني محافظ الرقة، خلال لقائه السيد بروس سكوفيلد الوزير المفوض والمدير الإقليمي في السفارة الكندية في سورية، سبل التعاون المشترك، مع برنامج الغذاء العالمي لتقديم المساعدات لمتضرري الجفاف في قرى محافظة الرقة، والتي تساهم في استقرار سكان البادية، والحد من هجرتهم، والتصدي لظاهرة الجفاف، والإطلاع على احتياجات اللاجئين العراقيين في المنطقة، وتقديم مختلف أشكال المساعدات الغذائية والصحية لهم.
وأكد السيد المحافظ ضرورة التنسيق المشترك مع المؤسسات المحلية لاستهداف أكبر عدد ممكن من متضرري الجفاف، الناجم عن التغيرات المناخية، والذي انعكس سلباً على حياة أبناء البادية وقاطنيها، مشيراً إلى أهمية توسيع دائرة الدعم وزيادة حجم المساعدات ودراسة إمكانية إقامة مشاريع تنموية تحقق شروط التنمية المستدامة، لأن ما تقدمه المنظمات الدولية يكاد يكون رمزياً في مقابل ما تتعرض له المنطقة من ظروف مناخية استثنائية جاءت نتيجة الاستخدام الجائر للطاقة من قبل الدول الصناعية الكبرى، وما نأمله من الدول المانحة أن تقدم مساعداتها بشكل يوازي قيمة الأضرار الناجمة عن التأثيرات المناخية، ونتطلع في هذا الإطار لإجراء دراسات ومسوحات مشتركة مع المؤسسات الحكومية عن هذه الآثار، والنتائج التي يمكن أن تخلص إليها في مجال أشكال المساعدة والدعم.
وأشار السيد المحافظ في حديثه إلى الخطط والبرامج التي رسمتها الحكومة بتوجيهات كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد لتنمية وتطوير المنطقة الشرقية، وذلك من خلال الاعتمادات المرصودة للمشاريع التنموية، خاصة في مجالات الصحة والتربية، وبناء المجمعات الخدمية التي تساهم في استقرار سكان البادية وتوطينهم، والخطوات الواسعة في مجال القضاء على ظاهرة الأمية، ونية المحافظة في الإعلان عن مدينة الثورة مدينة خالية من الأمية خلال العام الحالي، والمزايا الممنوحة للمستثمرين في المنطقة الشرقية، وإجراء الدراسات والمسوحات الميدانية لتحديد المناطق الأشد فقراً، والتي تقدم لها المعونات الحكومية اللازمة، بالتوازي مع ما تقدمه المنظمات الدولية وهيئات المجتمع المحلي.
وأشار الوزير الكندي إلى أهمية هذه الزيارة لتلمس وضع الجفاف وآثاره على أرض الواقع، والإطلاع على نتائج المساعدات المقدمة سابقاً، وتحديد أشكال العون وأنواع المساعدة المستقبلية التي يمكن أن تقدمها الحكومة الكندية كدولة مانحة لأبناء المناطق المتضررة، بالتنسيق والتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والهيئات والمنظمات الدولية.
وقام الوفد الضيف بجولة ميدانية إطلاعية شملت قرى الزملة والعمالة وبعض قرى بادية المنصورة المتضررة من الجفاف وآثاره.
تألف الوفد المرافق للوزير الكندي من السادة وقار خطاب مدير مكتب دير الزور لبرنامج الغذاء العالمي، ونيتش باتيل، وعفراء نوح من برنامج الغذاء العالمي.

الله يساعد اهل البادية
على ما صابهم من جفاف
ويقوي المسؤولين وياخذ بيدهم
لمساعدة المتضررين واعانتهم

مشكور وسام لمتابعتك ونقلك المميز

آمين أبو مازن
الله يكون بالعون
نورت حبيبي